وقال ابن زيد: هم الذين وصفوا فيما بعد {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} (?)، وهذا إذا جعلت (الذين) نعتًا للأولياء، فإن جعلت (الذين) مستأنفًا (?) وجعلت الخبر (?) قوله: {لَهُمُ الْبُشْرَى} لم يكن قوله: {الَّذِينَ آمَنُوا} نعتًا للأولياء.
قال ابن عباس: {الَّذِينَ آمَنُوا} هو يريد: الذين صدقوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وخافوا مقامهم بين يديّ (?).
63 - قوله تعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}، روى عبادة بن الصامت وأبو الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في هذه الآية: "هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له" (?).
{وَفِي اَلأَخِرَةِ} الجنة، يريد أن الرؤيا الصالحة بشرى للمسلم في الدنيا ويبشر في الآخرة بالجنة، وقال ابن عباس في رواية عطاء {لَهُمُ الْبُشْرَى