التفسير البسيط (صفحة 6211)

36

وقوله تعالى: {فَمَا لَكُمْ}، قال الزجاج: (ما لكم) كلام تام كأنهم قيل: لهم أي شيء لكم في عبادة الأوثان؟ ثم قيل لهم: {كَيْفَ تَحْكُمُونَ} علي أي حال تحكمون؟ وموضع (كيف) نصب بـ {تَحْكُمُونَ} (?).

وقال مقاتل: كيف تقضون حين زعمتم أن مع الله شريكًا (?).

وقال عطاء: بئسما حكمتم إذ جعلتم لله شريكًا ليس (?) بيده منفعة ولا مضرة (?).

36 - قوله تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ}، قال ابن عباس: هم الرؤساء، وأما السفلة فلا يعلمون شيئًا إلا ما قالت (?) الرؤساء (?).

وقوله تعالى: {إِلَّا ظَنًّا} يعني: ما يستيقنون أنها آلهة.

وقوله تعالى: {إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} قيل: لا يغني من عذاب الله شيئاً، ولا يدفع شيئًا من العذاب (?)، و (الحق) على هذا هو الله، وظنهم أن الأصنام آلهة، وأنها تشفع لهم لا يغني عنهم شيئًا، وقال عطاء عن ابن عباس: يريد ليس الظن كاليقين (?)، يريد بالحق: اليقين، والمعنى على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015