هذا: إن الظن لا يقوم مقام العلم، وفي هذا دليل على أن من كان في مسائل الأصول ظانًّا لم يكن مؤمنًا.
وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ}، قال (?): يريد من كفرهم] (?).
37 - قوله تعالى: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ}، قال الزجاج (?)، وابن الأنباري (?): هذا جواب لقولهم {ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا} [يونس: 15] و (أن) مع (يُفْتَرَى) مصدر مقضيًا عليه بالنصب تقديره: وما كان هذا القرآن افتراءً من دون الله، كما تقول: ما كان هذا الكلام كذبًا.
{وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} [أي: ولكن كان تصديق الذي بين يديه] (?) من الكتب وأنباء الأمم السالفة وأقاصيص أنبيائهم، وهذا قول المفسرين (?). قال أبو إسحاق: ويجوز أن يكون المعنى: ولكن تصديق الذي بين يديه (?) القرآن، أي تصديق الشيء الذي تقدمه القرآن، أي يدل