التفسير البسيط (صفحة 6170)

22

إهلاكهم مما أتوه من المكر في إبطال آيات الله، وهذا معنى قول مقاتل: فقتلهم الله يوم بدر (?)، يعني: جزاء مكرهم في آياته بعقاب ذلك اليوم، فكان (?) أسرع في إهلاكهم من كيدهم في إهلاك محمد - صلى الله عليه وسلم - وإبطال ما أتى به.

وقوله تعالى: {إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ} وعيد لهم على المجازاة وبه (?) في الآخرة، ويعني بالرسل الحفظة.

22 - قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} الآية، يقال سيرت القوم من بلدة إلى بلدة: أي أشخصتهم، وقرأ ابن عامر: (ينشركم) (?) من النشر بعد الطي، والمعنى: يفرقكم ويبثكم، وحجته قوله: {فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ} [الجمعة: 10].

وقوله: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ}، قال بعضهم: في الآية إضمار على تقدير: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} فتسيرون {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ} (?)، وذكرنا الكلام في الفلك في سورة البقرة (?).

وقوله تعالى: {وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ}، قال أبو إسحاق: ابتداء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015