التفسير البسيط (صفحة 5972)

وقال الكلبي: (كانوا قبل قدوم النبي -صلى الله عليه وسلم-، في ضنك من عيشهم لا يركبون الخيل، ولا يحوزون الغنيمة، فلما قدم عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، استغنوا بالغنائم) (?)، وذكرنا معنى {نَقَمُوا} عند قوله: {هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا} [المائدة: 59] (?).

قال أهل المعاني في هذه الآية: (إنهم عملوا بضد الواجب فجعلوا موضع شكر الغني أن نقموه فهذا معنى قوله: {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ} (?) ويجوز أن يكون المعنى: إنهم بطروا النعمة (?) بالغني فنقموا بطرُا وأشرًا (?)، وقال ابن قتيبة: (أي: ليس ينقمون شيئًا ولا يتعرفون من الله إلا الصنع (?)، [وهذا كقول الشاعر:

ما نقموا من بني أمية إلا ... أنهم يحلمون إن غضبوا] (?)

وهذا ليس مما ينقم، وإنما أراد: إن الناس لا ينقمون عليهم (?) شيئا كقول النابغة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015