التفسير البسيط (صفحة 5954)

وقال ابن الأعرابي: (اعتذرت إليه: هو قطع ما في قلبه) (?)، ومنه عذرة الغلام لقُلفته، وهي ما يقطع عند الختان، وعذرة الجارية سميت عذرة بالعذر وهو القطع، قاله اللحياني (?)، لأنها إذا خفضت (?) قطعت نواتها، وإذا افترعت (?) انقطع حاتم عذرتها، ومن هذا يقال: اعتذرت المياه إذا انقطعت، وعلى هذا معنى العذر (?): قطع اللائمة عن الجاني، فالقولان قريبان من السواء لأن هو أثر الموجدة قطع له.

وقوله تعالى: {قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}، قال أبو إسحاق: (تأويله: قد ظهر كفركم بعد إظهاركم الإيمان) (?).

وقوله تعالى: {إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً}، قال المفسرون: (الطائفتان كانوا ثلاثة نفر هزيء اثنان وضحك واحد على ما بينا) (?)، فالطائفة الأولى الضاحك، والأخرى الهازئان، قال مجاهد في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015