تجر لهم عادة بسماع مثلها حتى إذا سكتوا واستمعوا إلى ذلك، هجم القرآن أسماعهم وقرع (?) المعاني آذانهم، فيكون في إنزال هذه الحروف (?) المقطعة نوع من المبالغة في الدعوة وتأكيد (?) للحجة عليهم (?).
ويروى عن الحسن أنه قال: {الم} وسائر حروف التهجي في القرآن أسماء للسور (?).
فعلى هذا إذا قال القائل (?): قرأت (المص) عرف السامع أنه قرأ السورة المخصوصة التي افتتحت بـ (المص) كما أنه إذا قال: لقيت عمرا، علم السامع أنه يريد شخصاً معلومًا عنده.
ويجوز أن يكون {الم} اسما للسورة المفتتحة بها، ثم لا تعرف تلك السورة بعينها ما لم يقرن بـ {الم} لفظ آخر، فيقال: سورة {الم ذَلِكَ}،