الله) اسماً لجميع الإيمان.
وعلى هذا قوله: {وذلك} مبتدأ ثان و {الكتاب} (?) خبره، وهما جميعا خبر للمبتدأ الأول (?)، لأنهما صارا قصة وشأنا، مثل قولك: (زيد أبوه قائم) و (عمرو وجهه حسن).
وزعم قطرب (?): أن هذه الحروف المقطعة ذكرت في القرآن لتدل على أن هذا القرآن المؤلف من هذه الحروف المقطعة التي هي مقدورة للمشركين في تخاطبهم، فلولا أنه من عند الله نزل وأنه معجز في نفسه، وإلا وهلا جئتم بمثله لأنكم (?) متمكنون من المخاطبة بهذه الحروف. (?)
وحكي عنه- أيضا- قول آخر، وهو أنه قال (?): يجوز أن يكون لما لغا القوم في القرآن فلم يتفهموه (?) حين قالوا: {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ (?) وَالْغَوْا فِيهِ} [فصلت: 26] أنزل الله سبحانه هذه الحروف المقطعة، ولم