الحسن: إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا بأخذ الزكاة والنفقة في سبيل الله (?)، وقال ابن زيد: يعذبهم بها في الحياة الدنيا بالمصائب فيها، فهي لهم عذاب وللمؤمن أجر (?)، وقيل: بالتعب في جمعه والوجل في حفظه والكره في إنفاقه (?)، والقولان ذكرهما الفراء (?)، والزجاج (?).
وقوله تعالى: {وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ}، قال ابن عباس: (يريد: وتموت أنفسهم) (?)، يقال: زهقت نفسه فهي تزهق: أي تذهب (?)، قال الكسائي: زهقت نفسه وزهقت لغتان (?)، وقال أبو زيد: (زهقت نفسه وزهق الباطل، وزهق إذا سبق، ليس في شيء منه زهق) (?)، قال الزجاج: المعنى وتخرج أنفسهم وهم على الكفر (?).