قال الزجاج: "قوله تعالى: {وَيَتُوبُ اللَّهُ} ليس بجواب لقوله: {قَاتِلُوهُمْ} ولكنه مستأنف؛ لأن {يَتُوبُ} ليس من جنس ما يجاب به {قَاتِلُوهُمْ} " (?).
وقال الفراء: "رفع قوله: {وَيَتُوبُ اللَّهُ} لأن معناه ليس من شروط الجزاء، إنما هو استئناف، كقولك للرجل: ائتني أعطك، وأحبُّك بعد وأكرمُك، استئناف ليس بشرط للجزاء، ومثله قوله: {فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ} [الشورى:24] تم الجزاء ههنا، ثم استأنف: {وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ} (?) " (?).
وقوله تعالى: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، قال ابن عباس: "يريد: "عليم" بنيات المؤمنين وحبهم لله "حكيم" فيما قضى في الذين نقضوا القضية (?) " (?).