التفسير البسيط (صفحة 5742)

16

16 - قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا} الآية، قال الفراء: "هذا من الاستفهام الذي يتوسط الكلام فيجعل بـ"أم" ليفرق بينه وبين الاستفهام المبتدأ الذي لم يتصل بكلام، ولو أريد به الابتداء لكان بالألف أو بـ"هل" (?) " وهذا مما قد (?) أحكمناه (?) في سورة البقرة (?).

قال ابن عباس: "الخطاب في هذه الآية للمنافقين كانوا يتوسلون إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالخروج معه إلى الجهاد تعذيرا، والنفاق في قلوبهم" (?).

ومعنى: {وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ} أي: العلم الذي يجازي عليه؛ لأنه إنما يجازي على ما عملوا (?)، قاله الزجاج (?)، وهذا مما ذكرناه في سورة البقرة عند قوله: {إِلَّا لِنَعْلَمَ} (?) وفي سورة آل عمران [142].

{الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ}، قال ابن عباس: "يريد: بنية صادقة" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015