قال أبو إسحاق: "وفي هذه الآية، دليل على تثبيت النبوة؛ لأنه وعدهم النصر ووفى به، فدل به على صدق ما أتى به محمد - صلى الله عليه وسلم -" (?)، ودلّ كلام أبي إسحاق (?) في تفسير قوله: {وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} أن هذا يراد به أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- لا حلفاؤه من خزاعة؛ لأنه قال: "فيه دليل على أنهم اشتد غضبهم لله عز وجل" (?)، فعنده الشفاء إنما هو من داء الغضب لله ولدينه ورسوله، وعند غيره من المفسرين: الشفاء من داء الحقد لخزاعة على بني بكر وقريش (?).
15 - قوله تعالى: {وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ}، قال المفسرون: "يعني: كربها ووجدها بمعونة قريش بكرًا عليهم" (?).
{وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ} يعني (?) من المشركين كأبي سفيان وعكرمة ابن أبي جهل (?) وسهيل بن عمرو (?)، تاب الله عليهم، وهداهم للإسلام.