التفسير البسيط (صفحة 5637)

المعنى روي مرفوعًا، وهو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنهم الجن" (?) في (?) قوله تعالى: {وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ} ثم قال: "إن الشيطان لا يخبل أحدًا في دارٍ فيها فرس عتيق" (?).

قال بعض المفسرين (?): وهذا القول هو الأولى بالصواب؛ لأن الله تعالى قال: {لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} ولا شك أن المؤمنين كانوا عالمين بعداوة قريظة وفارس، وأما المنافقون فلم تكن تروعهم (?) خيل المؤمنين وسلاحهم (?)؛ لأنهم كانوا يعدون أنفسهم من جملتهم، ويؤكد هذا ما روي عن الحسن أنه قال: إن صهيل الخيل يرهب الجن (?)، ومع هذا فقول من قال: إنهم المنافقون قريب؛ لأنهم يُرهبون (?) بعدد المسلمين، ويوجسون الخليفة بظهورهم على عدوهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015