التفسير البسيط (صفحة 5622)

57

وقوله تعالى: {ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ}، قال بعض أهل المعاني (?): إنما عطف المستقبل على الماضي للبيان أن من شأنهم نقض العهد مرّة بعد مرّة، قال ابن عباس (?)، والكلبي (?)، ومجاهد (?)، وسعيد ابن جبير (?)، ومقاتل (?): هم قريظة نقضوا عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعانوا عليه مشركي مكة ثم اعتذروا وقالوا: أخطأنا ونسينا فعاهدهم ثانية فنقضوا العهد يوم الخندق، فذلك قوله: {ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ}، قال ابن عباس: يريد: لا يخافون النقمة مني (?).

وقال أهل المعاني: نقضوا العهد من غير أن يتقوا عقاب الله في عاجل أمرهم وآجله (?).

57 - قوله تعالى: {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ}، قال الليث: ثقفنا فلانًا في موضع كذا أي: أخذناه، ومصدره: الثقف (?). وقال ابن دريد: ثقفت الشيء: حذقته، وثقفته: إذا ظفرت به (?)، واحتج بالآية، ونحو هذا قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015