التفسير البسيط (صفحة 5613)

51

الجراحات، فذلك قوله: {وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} (?) والصحيح أن هذا يقوله الملائكة لهم في الآخرة (?)

51 - قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ} هذا إخبار عن قول الملائكة لهم، وأما محل {ذَلِكَ} فيجوز أن يكون رفعًا وخبره: {بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ} ويجوز أن يكون خبره محذوفًا على تقدير: ذلك جزاؤكم بما قدمت أيديكم، [ويجوز أن يكون محل ذلك نصبًا على معنى: فعلنا ذلك بما قدمت أيديكم] (?) وهذا معنى قول الفراء (?).

و {ذَلِكَ} في هذه الآية بمعنى: هذا، أي: هذا العذاب الذي هو عذاب الحريق بما قدمت أيديكم، وذكرنا جواز أن يكون (ذلك) بمعنى: هذا عند قوله: {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 1 - 2].

وحكى صاحب النظم في معنى (ذلك) أنه نقيض (لا) فكما أن (لا) ينفي ما قبله (?)، فـ (ذلك) تثبيت لما قبله على مناقضته [وكذلك (كلا) نفي لما قبله و (كذلك) تثبيت لما قبله] (?) على مناقضته (كلا).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015