كلها (?)، وقال الحسن: قال رجل يا رسول الله: إني رأيت بظهر أبي جهل مثل الشراك (?)، قال: "ذلك ضرب الملائكة" (?).
وقوله تعالى: {وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} فيه إضمار أي: ويقولون ذوقوا، وإنما حذف لدلالة الكلام عليه من جهة أن عقابهم لهم يقتضي أن يقولوا لهم ما يسوؤهم، وحذف القول في القرآن كثير كقوله: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا} [البقرة: 127] أي: ويقولان (?) ربنا، ومثله: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا} [السجدة: 12] أي: ويقولون ربنا، قال ابن عباس: يقولون لهم هذا بعد الموت (?)، ونحو ذلك قال الحسن (?) وغيره (?).
وقال بعضهم: كان قول الملائكة لهم: {وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} في الدنيا وذلك أنه كان مع الملائكة مقامع كلما ضربوا التهبت النار في