التفسير البسيط (صفحة 5541)

وروي عن (?) عبد الوهاب (?)، عن مجاهد في قوله: {وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} أي: وفي أصلابهم من يستغفر (?)، قال أبو بكر: والمعنى على هذا القول: وما كان الله مهلكهم وقد سبق في علمه أنه يكون لهم أولاد يؤمنون به ويستغفرونه؛ فوصفوا بصفة ذراريهم وأولادهم وغلبوا عليهم كما غلب بعضهم على كلهم في القول الأول (?).

وقال قتادة والسدي وابن زيد: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، أي: لو استغفروا لم يعذبوا (?)، كأنه استدعاء إلى الاستغفار يقول: إن القوم لم يكونوا يستغفرون ولو كانوا يستغفرون لم يعذبوا؛ لأنهم لو استغفروا وأقروا بالذنوب لكانوا مؤمنين؛ ولهذا ذهب بعضهم إلى أن الاستغفار هاهنا بمعنى الإسلام فقال: {وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} أي: يسلمون (?)، يقول: لو أسلموا لما عذبوا، وهذا قول عكرمة (?)، قال أبو بكر: ومعنى هذا القول: وما كان الله معذبهم لو كانوا يستغفرون؛ فأما ليسوا يستغفرون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015