التفسير البسيط (صفحة 5503)

فلم يستجبه عند ذاك مجيب (?)

وقوله تعالى: {إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} قال السدي: هو الإيمان والإسلام، وفيه الحياة (?)، وعلى هذا معنى الآية: أجيبوا الرسول إذا دعاكم إلى الإيمان, والإيمان حياة القلب، والكفر موته، ويدل عليه قوله تعالى: {يُخْرِجُ الحَىَّ مِنَ المَيِّتِ} (?) قيل: المؤمن من الكافر، وقال قتادة: يعني: القرآن، أي: أجيبوه إلى ما في القرآن ففيه الحياة والنجاة والعصمة (?)، وعلى هذا القول: القرآن يحيي؛ لأنه سبب الحياة بالعلم، والجاهل حياته موت؛ لأنه يعيش بجهل (?)، والقرآن لما كان سببًا للإقتداء كان فيه الحياة النافعة.

والأكثرون على أن معنى قوله: {لِمَا يُحْيِيكُمْ} هو الجهاد (?) وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015