وقال أبو إسحاق: (أي: تفكّروا فيما أوضح الله لهم من الحجة فإذا هم على بصيرة) (?).
وقال الفراء: ({فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} أي: منتهون إذا أبصروا) (?).
وقوله: {فَإِذَا هُمْ}. معنى (إذا) هاهنا: المفاجأة، كقولك: خرجت فإذا زيد، و (إذا) في قوله {إِذَا مَسَّهُمْ} (?) بمنزلة الجزاء في أن لها جوابًا كجوابه، والفرق (?) بينها وبين الجزاء أن (إذا) عبارة عن الوقت كقولك: آتيك إذا احمَرَّ البُسْرُ، وليس كذلك (إنْ) كقولك: آتيك إن كان (?) كذا، فهذا شرط لا عبارة فيه (?) عن زمان ما , ولهذا قال الشافعي: (إذا قال لامرأته: إذا لم أطلقك فأنت طالق (?)؛ طلقت في الوقت، وإذا قال: إن لم أطلقك فأنت طالق؛ لم يقع الطلاق ما لم يطلقها) (?).