التفسير البسيط (صفحة 5359)

والعقد، وانتهى الكلام في قصة آدم وحواء، ثم ذكر من أشرك بالعقد والنية من ذريتهما فقال: {فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}، ولو كان أراد آدم وحواء لقال: عما يشركان، وهذا يدلك (?) على العموم) (?)، ونحو هذا قال مقاتل، قال: (انقطع الكلام (?) عند قوله: {فِيمَا آتَاهُمَا}. ثم ذكر كفار مكة فقال: {فَتَعَالَى اللَّهُ}) (?). قال (?) السدي: (هذا من الموصول والمفصول يعني: قوله: {جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا} في شأن آدم وحواء، ثم قال: {فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}. قال: عما يشرك المشركون، لم يعنهما) (?).

وقال أبو بكر: (قال طائفة من أهل العلم: الذين جعلوا لله شركاء اليهود (?) والنصارى وغيرهم من الكفار الذين هم أولاد آدم وحواء عليهما السلام، وتأويل الآية: {فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا} جعل أولادهما له شركاء، فحذف المضاف) (?). وهذا معنى قول الحسن وقتادة وعكرمة، قال الحسن:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015