التفسير البسيط (صفحة 5358)

قال أبو علي: (فعلى هذا التقدير: جعل أحدهما، فحذف المضاف كقوله: {عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: 31].

وقوله: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن: 22]) (?)، وهذا يوضح أن حواء ما قصدت الإشراك بالله من حيث الكفر، ولكن قصدت بالتسمية أن الحارث كان سبب سلامة الولد وسلامة أمه، وعلى هذا ينقطع الكلام عند قوله: {آتَاهُمَا}.

ثم قال: {فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (?). فعاد إلى الخبر عن الكفار ونزه نفسه عن إشراكهم فقال: {فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}. قال ابن عباس: (يريد: أهل مكة) (?).

وقال عبد الله بن مسلم: (وإنما جعلا له الشرك بالتسمية لا بالنية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015