التفسير البسيط (صفحة 5343)

وقال أبو عبيدة: (هو (?) من قولهم: تحفى فلان بالمسألة أي: استقصى) (?).

وقال ابن الأنباري: ({كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا}، أي: سؤول عنها، والحفي الشديد السؤال، ومن ذلك قول الأعشى (?):

فإن تسألي عني في ربَّ سائلٍ ... حفي عن الأعشى به حيث أصعدا) (?)

وذكر أبو إسحاق القولين وقرب بينهما فقال: ({كَأَنَّكَ حَفِيٌّ} أي: كأنك فرح بسؤالهم، يقال: قد تحفيت بفلان في المسألة (?) إذا سألت عنه سؤالًا، أظهرت فيه المحبة والبر، قال: وأحفى فلان بفلان في المسألة فإنما تأويله: الكثرة، قال: وقيل: {كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا} كأنك أكثرت المسألة عنها) (?)؛ فالقولان راجعان إلى كثرة السؤال؛ لأن العالم بالشيء هو الذي أكثر السؤال عنه حتى تيقنه، واللطيف البار بالإنسان بكثير (?) السؤال عنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015