التفسير البسيط (صفحة 5245)

واحتج النحويون على هذا بقول الشاعر:

وإنَّ قريشاً كلها عشر أبطن ... وأنت بريء من قبائلها العشر (?)

ذهب بالبطن إلى القبيلة والفصيلة، لذلك (?) أنث، والبطن مذكر.

وقال الزجاج: (المعنى: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ} فرقة، {أَسْبَاطًا} [من نعت فرقة، كأنه قال: جعلناهم أسباطًا وفرقناهم أسباطًا، فتكون {أَسْبَاطًا}] (?) بدلاً من {اثْنَتَيْ عَشْرَةَ}) (?)، فحصل من هذا أن التأنيث في العدد [إنما وقع لتقدير الفرقة في الكلام، ولهذا جمع الأسباط، وإن كان العدد] (?) لا يفسر بالجمع؛ لأن الأسباط في الحقيقة نعتُ المفسر المحذوف وهو الفرقة، ويجوز أن يكون الأسباط كما ذكر بدلاً من العدد، فيكون المعنى: قطعناهم أسباطًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015