وقال عكرمة: (المعنى: سكت موسى عن الغضب) (?) فقلب؛ كما قالوا: أدخلت القلنسوة (?) في رأسي، والمعنى: أدخلت رأسي في القلنسوة، قال أبو إسحاق: (والقول الأولى، الذي معناه: سكن، وهو قول أهل العربية) (?).
وقوله تعالى: {أَخَذَ الْأَلْوَاحَ}؛ لأنه كان قد ألقاها.
وقوله تعالى: {وَفِي نُسْخَتِهَا}. قد ذكرنا معنى النسخ (?) فيما تقدم، وهو: اكتتابك كتابًا عن كتاب حرفًا بحرف، تقول: نَسَخْتُه وانْتَسَخْته، فالأصل نُسْخةٌ، والمكتوب عنه نُسخةٌ؛ لأنه قام مقامه (?).
قال ابن عباس (?) وعمرو بن دينار (?): (لما ألقى موسى الألواح تكسرت، فصام أربعين يومًا، فردت عليه، وأعيدت الألواح، وفيها الذي في الأولى) (?). فعلى هذا معنى: {وَفِي نُسْخَتِهَا}. أي: فيما (?) نسخ منها،