التفسير البسيط (صفحة 5223)

وإن كانت الألواح لم تتكسر، وأخذها موسى بعينها بعد ما ألقاها، فمعنى: {وَفِي نُسْخَتِهَا}. أي: وفي المكتوب فيها، وذلك المكتوب انتسخ من أصل فيسمى نسخة.

وقوله تعالى: {هُدًى وَرَحْمَةٌ}. قال ابن عباس (?) وغيره (?): (هدى من الضلالة، ورحمة من العذاب). {لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ}. قال: (يريد: الخائفين من ربهم) (?). واختلفوا في وجه دخول اللام في قوله {لِرَبِّهِمْ}؛ فقال الكسائي: (8) تقدم المفعول على الفعل حسنت اللام) (?)، قال: (وهذا مما مات من الغريب، وقد كان يقال: لك أكرمت، ولك حدثت (?)، فمات ولو قلت: (أكرمت لك) تريد: أكرمتك، كان قبيحًا، وهو جائز، كما تقول: هو مكرم لك، وهو ضارب لك، بمعنى: مكرمك وضاربك، فحسن في موضع وقبح في آخر والأصل واحد) (?).

قال النحويون: (لمّا تقدم المفعول ضعف عمل الفعل فيه، فصار بمنزلة ما لا يتعدى، فأدخل اللام) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015