قال ابن عباس: (يعني: قبل حلول العذاب وقبل الموت). وقوله: {وَآمَنُوا}، قال: (يريد: صدّقوا أنه لا إله غيري ولا شريك معي) (?).
154 - قوله تعالى: {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ}، قال المفسرون (?)، وأهل اللغة (?): (أي: سكن)، والسكوت أصله السكون والإمساك عن الشيء، وإنما يقال: سكت إذا أمسك عن الكلام، وجاز {سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ}، ولا يجوز صمت هاهنا؛ لأن {سَكَتَ} بمعنى: سكن وصمت (?) معناه: سدّ فاه عن الكلام.
قال أصحاب النظر: (وإنما قيل لسكون الغضب: سكوت، وليس الغضب مما يجوز أن يتكلم (?) لأنه لما كان بفورته (?) دالًا على ما في النفس للمغضوب عليه، كان بمنزلة الناطق بذلك، فإذا سكنت تلك الفورة كان بمنزلة الساكت عما كان متكلمًا).