التفسير البسيط (صفحة 5217)

152

الإنكار على عبدة العجل. إذ بلغ الأمر به أن (?) هموا بقتله لشدة إنكاره.

وقوله تعالى: {وَلِأَخِي}. إنما استغفر لأخيه لأنه ظنه مقصرًا في الإنكار على عبدة العجل، وإن لم يقع ذلك التقصير منه، [و] (?) كأنه يقول: اغفر لأخي إن قصر في الإنكار، كذلك (?) قال أهل المعاني (?) في استغفار موسى لأخيه هاهنا.

وقوله تعالى: {وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ}. قال عطاء عن ابن عباس (?): (يريد: في سعة جنتك).

وقوله تعالى: {وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}. إخبار عن موسى أن الله تعالى بهذه الصفة، وهو يدل على قوة طمع الداعي في نجاح طلبته لأن من هو {أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} يُؤمل منه الرحمة.

152 - قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ} الآية، قد ذكرنا (?) في مواضع أن المفعول الثاني من مفعولي الاتخاذ محذوف على تقدير: اتخذوا العجل إلهًا (?) ومعبودًا، يدل على هذا المحذوف قوله تعالى: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى} [طه: 88]، وللمفسرين، وأهل المعاني، في هذه الآية طريقان:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015