التفسير البسيط (صفحة 5216)

151

أمرين: أحدهما: أن يكون أضاف ابنا إلى أم، وحذف الياء من الثاني، وكان الوجه إثباتها مثل: يا غلام غلامي، والآخر: أن يكون جعل الاسم الأول مع الثاني اسمًا واحداً وأضافه إلى نفسه، ثم حذف الياء، كما تحذف من أواخر المفردة نحو: يا غلام) (?).

قال المفسرون (?): (وكان هارون أخا موسى لأبيه وأمّه، وإنما قال. {يَا ابْنَ أُمَّ} ليستعطفه عليه ويرققه) (?).

وقوله تعالى: {إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي}). قال الكلبي: (استذلوني وقهروني) (?). {وَكَادُوا} وهمّوا أن {يَقْتُلُونَنِي} {فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ} يعني: أصحاب العجل. {وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} الذين عبدوا العجل، أي: في موجدتك (?) عليّ، وعقوبتك لي لا تجعلني معهم (?).

151 - قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي}. قال الكلبي: (رب اغفر لي ذنبي أي: ما صنعت إلى أخي) (?)، يريد: ما أظهرت من الموجدة على هارون وهو بريء مما يوجب العتب عليه؛ لأنه لم يكن منه تقصير في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015