التفسير البسيط (صفحة 5206)

ونحو ذلك قال الكلبي (?)، والقولان متقاربان (?)؛ لأن الغضب من الحزن؛ والحزن من الغضب، فإذا (?) جاءك ما تكره ممن هو دونك غضبت، وإذا جاءك ممن هو فوقك حزنت، يسمى أحدهما: حزنًا، والآخر: غضبًا، وأصلهما أن يصيبك ما تكره.

يدل على هذا ما قاله الليث: (الأسَفُ في حال الحُزن، وفي حال الغَضَب إذا جاءك أمر ممن هو دونك فأنت أسف [أي: غضبان، وقد آسَفَك، وإذا جاءك أمر ممن هو فوقك (?) فحزنت له ولم تطقه فأنت أسف] (?) أي: حزين) (?). ومن هذا قال القائل (?):

فحُزْنُ كل أخي حزنٍ أخو الغضب

فبين مقاربة ما بينهما، وعلى هذين المعنيين استعملت العرب الأسف. قال الأعشى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015