أرى رجلاً منهم أسيفًا كأنما ... يضم إلى كشحيه كفًّا مخضبا (?)
يقول: كأن يده قطعت واختضبت بدمه فغضب لذلك، فهذا في الغضب، وأما في الحزن فما روى في حديث عائشة -رضي الله عنها (?) - أنها قالت: إن أبا بكر رجل أسيف (?).
قال أبو عبيد: (الأسيف: السريع الحزن والكآبة (?)، قال: ويقال من هذا كله: أسفت آسف أسفا) (?)، فعلى هذا كان موسى غضبان على قومه لأجل عبادتهم العجل {أَسِفًا} حزينًا لأن الله فتنهم، وقد كان قال له: {فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ} [طه: 85].