[و] (?) قوله تعالى: {وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا} أي: وعلموا أنهم قد ابتلوا بمعصية الله، {قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا} الآية. وهذا الندم والاستغفار إن كان بعد رجوع موسى إليهم.
150 - قوله تعالى: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا}، اختلفوا في معنى: الأسف؛ فقيل الأسف: الشديد الغضب، وهو قول أبي الدرداء (?)، وعطاء عن ابن عباس (?) واختيار الزجاج (?)، واحتجوا بقوله تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [الزخرف: 55]. أي: أغضبونا، واختاره ابن قتيبة أيضاً فقال: (يقال: آسفني فأسفت أي: أغضبني فغضبت، ومنه قوله: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} (?).
و (?) قال ابن عباس (?) والسدي (?) والحسن (?): (الآسف الحزين)،