التفسير البسيط (صفحة 4982)

وقوله: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ}. قال أبو إسحاق: (أن) في موضع نصب، وهي مخففة من الثقيلة، والهاء مضمرة، المعنى: ونودوا بأنه تلكم الجنة أي: نودوا بهذا القول، قال: والأجود عندي أن تكون (أن) في معنى تفسير النداء، كأن المعنى: ونودوا أي تلكم الجنة (?)، المعنى: قيل لهم تلكم الجنة، كقوله: {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا} [ص: 6] يعني (?) امشوا.

قال: وإنما قال: {تِلْكُمُ} لأنهم وعدوا بها في الدنيا، فكأنه قيل لهم: هذه تلكم التي وعدتم بها، وجائز أن يكون عاينوها، فقيل لهم من قبل دخولها إشارة إلى ما يرونه: {تِلْكُمُ الْجَنَّةُ}.

وقوله تعالى: {أُورِثْتُمُوهَا} فيه قولان؛ أحدهما، وهو قول أهل المعاني (?): (أن معناه: صارت إليكم كما يصير الميراث إلى أهله).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015