وقوله: {لِتُنْذِرَ بِهِ}. قال الفراء: (اللام في {لِتُنْذِرَ} متعلق بقوله {أُنْزِلَ} على التقديم والتأخير، على تقدير {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ} لتنذر به {فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ}) (?).
وقال ابن الأنباري: (ويجوز أن تكون اللام صلة للكون (?) على معنى: {فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ} شيء (?) {لِتُنْذِرَ بِهِ}، كما يقول الرجل من العرب للرجل: لا تكن ظالما ليقضي (?) صاحبك دينه، فتحمل (?) لام كي على الكون) (?).
قال صاحب النظم (?): (وفيه وجه آخر: وهو أن تكون (?) اللام بمعنى أن، والمعنى (?): لا يضيق صدرك ولا يضعف عن أن تنذر به، والعرب تضع هذه اللام في موضع (أن) كقوله تعالى {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا} [التوبة: