أنه في أمان منهم، فقال: {فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ} أي: فلا يضيقن صدرك من تأدية ما أرسلت به) (?).
وقال الفراء: (لا يضيق صدرك بالقرآن بأن يكذبوك) (?). وقال مجاهد (?) ومقاتل (?): (فلا يكن في قلبك شك (?) في القرآن أنه من الله).
وقال أبو إسحاق: (وتأويل هذا، وقوله: {فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [البقرة: 147]، وقوله: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ} الآية [يونس: 94] أن ما خوطب به النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو خطاب لأمته فكأنه بمنزلة: فلا تشكوا ولا ترتابوا) (?).
قال ابن قتيبة: (وأصل الحرج الضيق، والشك في الشيء يضيق صدره؛ لأنه لا يعلم حقيقته فسمي الشك حرجا) (?) وأما اشتقاق هذا الحرف فقد ذكرناه في سورة الأنعام [125].