تغن عنهم شيئًا, وذلك أنهم كانوا يرجون شفاعتها ونصرتها لهم.
25 - قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} قال المفسرون (?): (إن نفرًا من مشركي مكة -منهم النضر بن الحارث (?) وغيره- جلسوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ القرآن، فقالوا للنضر: ما يقول محمد؟ فقال: أساطير الأولين مثل ما كنت أحدثكم عن القرون الماضية، فأنزل الله هذه الآية) (?).
وقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ}، الأكنة: جمع كنان، وهو ما وقى شيئًا وستره، مثل عنان وأعنة (?).
قال الليث: (كل شيء وقي شيئًا فهو كِنانة وكِنُّة، والفعل من ذلك كننتُ وأكننت) (?). وأنشد أبو عبيدة لعمر بن أبي ربيعة: