التفسير البسيط (صفحة 4306)

11

وأكثر المفسرين جعلوا الآية من باب حذف المضاف؛ لأنهم قالوا: نزل وأحاط بهم عقوبة ما كانوا به يستهزئون وجزاء ما كانوا به يستهزئون. قال الزجاج: ومنه قوله تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43] أي: لا يرجع عاقبة مكرهم إلا عليهم) (?)، وهذا إذا جعلت {مَا} في قوله: {مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} عبارة عن القرآن والشريعة وما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإن جعلت {مَا} عبارة عن العذاب الذي كان (?) يوعدهم به النبي - صلى الله عليه وسلم - إن لم يؤمنوا استغنيت عن تقدير حذف المضاف، ويكون المعنى: فحاق بهم الذي كانوا يستهزئون به من العذاب وينكرون وقوعه (?).

11 - قوله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ} قال ابن عباس: (سافروا في الأرض، {ثُمَّ انْظُرُوا}: فاعتبروا، {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ}: مكذبي الرسل) (?).

قال قتادة (?): (دمر الله عليهم، ثم صيرهم إلى النار). قال مقاتل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015