(يحذر كفار مكة عذاب الأمم الخالية). (?)
قال أهل المعاني: (والمكذب قد صار صفة ذم، وإن كان يجوز أن يكذب بالباطل فلا يكون ذمًّا؛ لأنه من أصل فاسد، وهو الكذب، فصار الذم أغلب عليه، كما أن الكفر صفة ذم، مع أنه قد يكفر (?) بالطاغوت؛ لأنه من أصل فاسد، وهو كفر النعمة) (?).
12 - قوله تعالى: {قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} قال أهل المعاني: (هذا أمر من الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - بسؤال قومه، وذلك أن السؤال يبعث النفس على طلب الجواب وتبين ما سئل عنه) (?).
وقوله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ} قال صاحب النظم: (جاء السؤال والجواب من جهة واحدة، وهو محمول على أنه لما أنزل: {قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} قيل لهم ذلك كما أمر به وأنهم أجابوا وقالوا: فلمن هو؟ فجاء الجواب: {قُلْ لِلَّهِ}، فهذا جواب عن سؤال مضمر دل عليه الكلام) (?).