التفسير البسيط (صفحة 4178)

94

وهم يطعمونها؟ فأنزل الله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} من الأموات والأحياء في البلدان {جُنَاحَ} إثم فيما طعموا من الخمر والقمار {إِذَا مَا اتَّقَوْا} ما حرم الله عليهم {وَآمَنُوا} بالله {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} في إيمانهم {ثُمَّ اتَّقَوْا} إن أحدث الله لهم تحريم شيء مما أحل لهم {وَأَحْسَنُوا} فيما تعبدهم الله به (?).

94 - قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ} الآية، قد ذكرنا معنى ابتلاء الله في قوله تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ} [آل عمران: 186]، والواو في {لَيَبْلُوَنَّكُمُ} مفتوحة لالتقاء الساكنين، ومعناه: ليختبرن طاعتكم من معصيتكم، أي: ليعاملنكم معاملة المختبر (?)، قال مقاتل بن حيان (?): كان هذا عام الحديبية، كانت الوحش والطير تغشاهم في رحالهم كثيرة وهم محرمون، لم يروها قط فيما خلا، فنهاهم الله عنها ابتلاء (?).

وقوله تعالى: {بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ} إنما بَعَّض لأنه عني صيد البر دون صيد البحر (?)، وهو قول الكلبي، قال: أراد صيد البر خاصة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015