وقد أعفى أهل زماننا أنفسهم عن كد التعب في طلب الأدب، فقد هوت (?) دولته إلى الحضيض، وصار يرنو (?) بالطرف الغضيض، وها هو قد خوى (?) نجمه وصَوَّح (?) نبته، وذوى (?) عوده، وخرَّ عموده (?).
وإذا ضاع الأدب ضاع ما يحتاج في تفسيره إليه، ويعول في معرفته عليه، وهو علم (?) القرآن العربي، المنزل بلسان العرب ولغتهم، المنظوم بألفاظهم في مخاطبتهم.
والله تعالى ذكره أنزل كتابه (?) (على قوم عرب أولي (?) بيان فاضل، وفهم بارع.