أنزله جل ذكره بلسانهم، وصيغة (?) كلامهم الذي نشؤوا (?) عليه، وجبلوا على النطق به فتدربوا (?) به، يعرفون وجوه خطابه ويفهمون فنون نظامه، ولا يحتاجون إلى تعلم مشكله وغريب ألفاظه حاجة المولدين الناشئين مع من لا يعلم لسان العرب حتى يعلمه، ولا يفهم ضروبه وأمثاله وأساسه (?) وطرقه حتى يفهمها.
وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - للمخاطبين من أصحابه رضي الله عنهم (?) - ما عسى (?) بهم الحاجة [إليه] (?) من معرفة (?) بيان مجمل الكتاب وغامضه ومتشابهه وجميع وجوهه، التي لا غنى بهم وبالأمة عنه. فاستغنوا بذلك عما نحن إليه اليوم (?) محتاجون من معرفة لغات العرب واختلافها والتبحر فيها، والاجتهاد في تعلم وجوه العربية الصحيحة التي بها نزل الكتاب وورد البيان.
فعلينا أن نجتهد في تعلم ما يتوصل بتعلمه إلى معرفة ضروب خطاب الكتاب، ثم السنن المبينة لمجمل التنزيل، الموضحة للتأويل؛ لتنتفي عنا الشبه