فحرمته لا تضاع (?)، وسوامه (?) لا تراع، ولن يخلو (?) الشيء الفاضل (?) في جنسه عن (?) عزته في نفسه، وإن قل من يعتامه (?) وعز من يطلبه ويستامه.
هؤلاء شكوا إليَّ: غلظ حجم المصنفات في التفسير، وإن الواحدة منها تستغرق (?) العمر كتابتها، ويستنزف الروح سماعها وقراءتها، ثم صاحبها بعد أن أنفق العمر على تحصيلها، ليس يحظى منها بطائل تعظم عائدته، وتعود عليه فائدته. فقلت: إن طريق معرفة تفسير كلام الله تعالى تعلم النحو والأدب فإنهما عمدتاه، وإحكام أصولهما، وتتبع مناهج لغات العرب (?) فيما تحويه (?) من الاستعارات الباهرة، والأمثال النادرة، والتشبيهات (?) البديعة، والملاحن (?) الغريبة، والدلالة باللفظ اليسير على المعنى الكثير، مما لا يوجد مثله في سائر اللغات.