مسخكم؟ (?).
قال صاحب النظم: تأويل: {فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ} لم عذب من قبلكم من اليهود والنصارى الذين كانوا أمثالكم في الدين بذنوبهم؛ لأنه تعالى لم يكن ليأمر نبيه -عليه السلام- بأن يحتج عليهم بشيء لم يكن بعد، يقولون: فإنا لا نعذب، ولكن أمره بأن يحتج عليهم بما كان وعرفوه. وكثير ما يذكر لفظ المستقبل والمراد به الماضي، كقول عنترة:
ولقد أمُرُّ على اللئيم يسبُني .. البيت (?)
أي: مررت.
وقد بينا هذا في مواضع (?) من هذا الكتاب.
ثم كذبهم في زعمهم فقال تعالى: {بَلْ (?) أَنتُم بَشَرٌ مَمَّنْ خَلَقَ}.
قال ابن عباس: لحم ودم (?).
وقال المفسرون: كسائر بني آدم، مجزيون بالإحسان والإساءة (?).