التفسير البسيط (صفحة 3980)

رسله. فهو من باب حذف المضاف (?).

قال ابن عباس: إنما قالوا هذا حين حذرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عقوبة الله (?).

وقوله تعالى: {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ}.

يحلمه (?) المفسرون على قولهم: إنما نعذب أربعين يومًا، قدر الأيام التي عبد آباؤنا فيها العجل، فقيل لهم: إن كان الأمر كما زعمتم فلم يعذبكم الله؟ هل رأيتم والدا يعذب ولده بالنار؟ وهل تطيب نفس حبيب بتعذيب حبيبه في النار؟

هذا معنى قول المفسرين (?).

وقال أهل المعاني: (هذا التعذيب) (?) مطلق غير محمول على الأيام الأربعين؛ لأنهم مقرون أنهم معذبون بذنوبهم ولو لم يقولوا بهذا (?)، كذبوا بكتبهم، وأباحوا للناس ارتكاب الفواحش، والله تعالى يقول: {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ} فجعل التعذيب بسبب ذنوبهم.

وقال الربيع بن أنس في قوله تعالى: {فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ}: لم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015