رسله. فهو من باب حذف المضاف (?).
قال ابن عباس: إنما قالوا هذا حين حذرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عقوبة الله (?).
وقوله تعالى: {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ}.
يحلمه (?) المفسرون على قولهم: إنما نعذب أربعين يومًا، قدر الأيام التي عبد آباؤنا فيها العجل، فقيل لهم: إن كان الأمر كما زعمتم فلم يعذبكم الله؟ هل رأيتم والدا يعذب ولده بالنار؟ وهل تطيب نفس حبيب بتعذيب حبيبه في النار؟
هذا معنى قول المفسرين (?).
وقال أهل المعاني: (هذا التعذيب) (?) مطلق غير محمول على الأيام الأربعين؛ لأنهم مقرون أنهم معذبون بذنوبهم ولو لم يقولوا بهذا (?)، كذبوا بكتبهم، وأباحوا للناس ارتكاب الفواحش، والله تعالى يقول: {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ} فجعل التعذيب بسبب ذنوبهم.
وقال الربيع بن أنس في قوله تعالى: {فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ}: لم