التفسير البسيط (صفحة 3753)

115

يدل على هذا ما روت أم حبيبة (?) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كلام ابن آدم كله عليه لا له، إلا ما كان من أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو ذكر الله" (?).

وروي أن رجلاً قال لسفيان: ما أشد هذا الحديث؟ فقال سفيان: ألم تسمع الله يقول: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ} فهو هذا بعينه؟ أو ما سمعت الله يقول: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر:1 - 2] فهو هذا بعينه (?).

ثم أعلم الله أن ذلك إنما ينفع من ابتغى به ما عند الله فقال: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ}؛ لئلا يُتوهم أن من يفعله للناس (...... (?)) عليهم داخل في هذا الوعد.

قال الزجاج: ونصب {ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ}. قال: وهو راجع إلى تأويل المصدر [كأنه قال: ومن يبتغ ابتغاء مرضات الله] (?).

115 - قوله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ} الآية. ذكرنا معنى الشقاق والمشاقة في سورة البقرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015