{أَوْ مَعْرُوفٍ} قال ابن عباس في رواية عطاء: يريد صلة رحم وبطاعة الله (?). وقال فيما روى الكلبي عن أبي صالح عنه: يقول: أقرض إنساناً (?).
ونحو ذلك قال مقاتل، يعني بالمعروف القرض (?).
ويقال لأعمال البر كلها معروف؛ لأن العقول تعرفها، وأهل الصلاح والدين يعرفونها لملاِبستهم لها، وعملهم بها (?).
وقوله تعالى: {أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} هذا مما حث عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لأبي أيوب الأنصاري (?): "ألا أدلك على صدقة هي خير لك من حمر النعم؟ " قال: نعم يا رسول الله. قال: "تصلح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقرب بينهم إذا تباعدوا" ذكره ابن عباس في تفسير هذه الآية (?).
قال مجاهد: "هذه الآية عامة للناس" (?). يريد أنه لا خير فيما يتناجى فيه الناس ويخوضون فيه من الحديث إلا ما كان من أعمال الخير.