التفسير البسيط (صفحة 3563)

60

هذا كلام أهل اللغة في معنى التأويل. وقول المفسرين غير خارج عن معاني قول أهل اللغة.

قال ابن عباس في قوله: {وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}: يريد أصدق تفسيرا (?).

وقال قتادة والسدي وابن زيد: وأحمد عاقبة (?).

وهذا على قول من يجعل التأويل مشتقًّا من الأَوْل بمعنى الرجوع. والعاقبة تسمى تأويلًا؛ لأنها مآل، بمنزلة ما تفرقت عنه الأشياء ثم رجعت إليه، يقال: إلى هذا مآل هذا الأمر: أي عاقبته (?).

وهذا القول اختيار الزجاج (?) وابن قتيبة (?). قال الزجاج: وجائز أن يكون المعنى: وأحسن من تأولكم أنتم، دون ردكم إياه إلى الكتاب والسنة (?).

وذكرنا طرفًا من الكلام في معنى التأويل في أول سورة آل عمران.

60 - وقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ} الآية. الزَّعم والزُّعم لغتان. وأكثر ما يستعمل الزعم بمعنى القول فيما لا يتحقق (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015