قوله تعالى: {ذَلِكَ خَيْرٌ}. أي ردكم ما اختلفتم فيه إلى الكتاب والسنة وترككم التجادل خير (?).
وقوله تعالى: {وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}. التأويل تفعيل من آل يؤول إذا رجع وعاد. وقال أبو عبيد: التأويل: المرجع والمصير، مأخوذ من آل يؤول إلى كذا، أي: صار إليه، وأولته صيرته إليه (?).
وقال ابن المظفر: التأول والتأويل: تفسير الكلام الذي يختلف معانيه، ولا يصح إلا ببيان غير لفظه. وأنشد:
نحنُ ضربناكم على تنزيله ... فاليوم نضربكم على تأويله (?)
وسئل أحمد بن يحيى عن التأويل، فقال: التأويل والتفسير المعنى واحد (?).
قال الأزهري: اشتقاق التأويل من ألت الشيء أؤوله: إذا جمعته وأصلحته. فكأن التأويل جمع معاني ألفاظ أشكلت بلفظ واضح لا إشكال فيه. تقول العرب: أوَّل الله عليك أمرك. أي: جمعه. وإذا دعوا عليه قالوا: لا أول الله عليك شملك (?).