وقوله تعالى: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: 3] الإشارة في {ذَلِك} تعود إلى قوله: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ} (?) أي: نكاحكم هؤلاء النسوة على قلة عددهن أقرب إلى العدل وأبعد من الظلم والجور.
ومعنى {تَعُولُوا}: تميلوا (وتجورا) (?)، عن جميع أهل التفسير واللغة (?)، وروي ذلك مرفوعًا.
روت عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} قال: "لا تجوروا". ورُوي: "أن لا تميلوا" (?). كلا (?) اللفظين مرويّ.
قال ابن المظفر: العَول المَيل في الحكم إلى الجور (?).
وقال أبو عبيدة، عن الأصمعي: وعال الميزان إذا مال، وإنما هو مأخوذ من الجور (?)، وأنشد لأبي طالب (?):