التفسير البسيط (صفحة 3265)

ويجوز أن تجعل (?) {تَحْسَبَنَّهُمْ} بدلًا من {تَحْسَبَنَّ}، كما جاز أن تجعل (يَحسِبُنَّهم (?)) بدلًا من (يَحْسِبَنَّ (?)) في قراءة ابن كثير وأبي عمرو، لاتِّفاق (?) الفعلين.

قال أبو إسحاق (?): ووقعت (فَلا (?) تَحسَبَنَّهم) مُكَرَّرةً؛ لِطُول القصَّة.

والعربُ تُعيد إذا طالت القصّة (حَسبت) وما أشبهها؛ إعلامًا أن الذي جرى متصل بالأوَّل، وتوكيد (?) له، فتقول: (لا تظنَنَّ زيدًا إذا جاءك وَكلَّمَكَ في كذا وكذا، فَلاَ تظُننَّه صادقًا)، فتكرره إيضاحًا للقصة.

وهذا -الذي ذكره أبو إسحاق- سائغٌ في القراءتين: قراءةِ أبي عمرو، وقراءةِ حمزة.

وقرأ نافعٌ وابنُ عامر: الأوَّل بالياء، والثاني بالتاء وفتح الباء (?).

ووجه هذه القراءة: أن المفعولَيْن (?) اللَّذَيْن يقتضيهما الحِسْبانُ في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015