ويجوز أن تجعل (?) {تَحْسَبَنَّهُمْ} بدلًا من {تَحْسَبَنَّ}، كما جاز أن تجعل (يَحسِبُنَّهم (?)) بدلًا من (يَحْسِبَنَّ (?)) في قراءة ابن كثير وأبي عمرو، لاتِّفاق (?) الفعلين.
قال أبو إسحاق (?): ووقعت (فَلا (?) تَحسَبَنَّهم) مُكَرَّرةً؛ لِطُول القصَّة.
والعربُ تُعيد إذا طالت القصّة (حَسبت) وما أشبهها؛ إعلامًا أن الذي جرى متصل بالأوَّل، وتوكيد (?) له، فتقول: (لا تظنَنَّ زيدًا إذا جاءك وَكلَّمَكَ في كذا وكذا، فَلاَ تظُننَّه صادقًا)، فتكرره إيضاحًا للقصة.
وهذا -الذي ذكره أبو إسحاق- سائغٌ في القراءتين: قراءةِ أبي عمرو، وقراءةِ حمزة.
وقرأ نافعٌ وابنُ عامر: الأوَّل بالياء، والثاني بالتاء وفتح الباء (?).
ووجه هذه القراءة: أن المفعولَيْن (?) اللَّذَيْن يقتضيهما الحِسْبانُ في