التفسير البسيط (صفحة 3214)

وكما انتصب (هُلْكَ واحد) في البيت، لَمّا أبدل الأول مِنْ (قيس) بأنه خَبَرُ (كان)؛ كذلك ينتصبُ {خيرٌ لهم} في الآية، إذا أبدل الإملاء من {الَّذِينَ كَفَرُوا} بأنه مفعول ثانٍ لـ {تَحْسَبَنَّ}.

فإذًا، قد جاء أنه لا يجوز أن يُقرأ {تَحْسَبَنَّ} بالتاء، إلّا أن يُكسر (إنَّ) في {أَنَّمَا نُمْلِي}، أو يُنصب {خَيْرٌ} (?)، مع فتح {أَنَّمَا}، فيقرأ: (أنَّمَا نُمْلي لهم خيرًا لأنفسهم).

ولم يُرْوَ عن حمزةَ كسْرُ (أنّ)، ولا نَصْبُ (خَيْرٌ)، فلا تصح القراءة بالتاء، على ما قرأ به حمزةُ، عند أبي عليّ (?).

قال ابن عباس (?): أراد بـ {الَّذِينَ كَفَرُوا}: المنافقين، وقُرَيْظَةَ والنَّضِير. وقال مقاتل (?): يعنى: مشركي مكة.

وقوله: {أَنَّمَا}، (ما) تحتمل وجهين:

أحدهما: أن يَكون بمعنى (الذي) (?)، فيكون التقدير: لا يحسبن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015